تعب الرثاء من الضحايا
والضحايا جمّدت أحزانها
أوّاه ! من يرثي المراثي ؟
لست أدري أية قافيةٍ تحنطني, فأصبح صورة في معرض
الكتب القريب.
ولست ادري أي إحصائية ستضمني...
يا أيها الشعراء... لا تتكاثروا !
ليست جراحي دفتراً.
يا أيها الزعماء ... لا تتكاثروا !
ليست عظامي منبراً.
فدعوا دمي – حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة والإله
ودعوا دمي – لغة التخاطب بين أسوار المدينة والغزاة.
وأعود من تلقاء نفسي ...
ليت شبّاكي بعيد كي أرى أمي
وليت القيد أقرب كي أحسّ النبض في زندي
وليت البحر أبعد كي أخاف من الصحارى
آه , ليت الشيء عالله يئويك الشيء, كي تتآكل الأشياء في
نفسي , وتأخذ صيغة الفرح الحقيقي.
ابتعدنا واقتربنا وابتعدنا
يا أهالي الكهف قوموا واصلبوني من جديد
إنني آتٍ من الموت الذي يأتي غداً
آتٍ من الشجر البعيد
وذاهب في حاضري – غدكم.